الأوقاف" تحذّر من مخطط صهيوني لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ خلال رمضان
طالبت باجتماع عاجل لوزراء الخارجية لبحث حمايته
"الأوقاف" تحذّر من مخطط صهيوني لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ خلال رمضان
[ 27/08/2008 - 07:21 م ]
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية بضرورة عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس والأقصى، كما وطالبت الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في "الممارسات الإجرامية للعدو الصهيوني والمتمثلة في الحفريات تحت المسجد الأقصى والمخاطر التي تتهدده".
وحذرت وزارة الأوقاف الكيان الصهيوني من أي اعتداء قد يقع على المسجد الأقصى المبارك، واعتبرت أن ذلك "سيكون الشرارة التي ستحرك الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ليدافعوا عن قبلتهم الأولى وستجد الدولة الغاصبة نفسها في حرب واسعة شاملة مع الأمة العربية والإسلامية وستكون هي الطرف الخاسر فيها".
وقد جاءت تحذيرات الوزارة على لسان وزير الأوقاف الدكتور طالب أبو شعر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة الأربعاء (27/
، حيث قال: "في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية سواء على صعيد الواقع أو صعيد المستقبل حيث يتعرض المسجد الأقصى والقدس الشريف لأخطر مؤامرة تتمثل في التهويد ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات والمعالم الحضارية والأثرية إضافة إلى الحفريات التي طالت أساسات المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف يقول: "كان آخر هذه الاعتداءات ما طالعتنا به قبل قليل وسائل الإعلام أن متطرفين صهاينة يستعدون لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ في شهر رمضان، وأكدت المصادر الفلسطينية أن مستوطنين يهود قد أدخلوا بالفعل قاذفات صواريخ إلي البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وقد سبقها قبل أيام إغلاق قوات الاحتلال مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات وفتوى الحاخامات الصهاينة بقتل شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح".
وأوضح أبو شعر أن لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين - ومن قلب الحصار الظالم – "قد أطلقنا قبل أسبوع من الآن الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس والتي مازالت مستمرة حيث نهدف من خلالها التأكيد على عروبة القدس وإسلاميتها وذلك بأن تقوم أمة المليار مسلم بالتوقيع على عهد القدس عبر المواقع الإلكترونية والسجلات المعدة في داخل الوطن وخارجه".
وأشار أبو شعر إلى أن الدول العربية والإسلامية شاركت بفعاليات هذه الحملة والتوقيع على عهد القدس، مضيفاً "هذا العهد الذي نعاهد الله سبحانه وتعالى فيه أن نبقى حملة لواء المحافظة على القدس عربية إسلامية، وأن تظل جزءاً من عقيدتنا وتاريخنا وحضارتنا لا نفرط في ذرة تراب منها باذلين من أجلها النفس والنفيس حتى زوال الاحتلال الصهيوني عنها، وعودتها لحوزة الإسلام والمسلمين عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".
ووجه الوزير أبو شعر عدداً من الرسائل باسم الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس أولها وجهها إلي الدول العربية والإسلامية حيث قال فيها: "إننا نضع الدول العربية والإسلامية الشقيقة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بالمملكة المغربية أمام مسؤولياتهم التاريخية والدينية للقيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والقدس والعمل الجاد بكل الوسائل لحماية القدس من الخطر الزاحف عليها".
كما وجه الرسالة الثانية إلي العلماء والمفكرين والمثقفين قال فيها: "نهيب بعلماء الأمة ومفكريها ومثقفيها بأن يقوموا بدورهم في توجيه الأمة للاستيقاظ والانتباه إلي ما يحاك من مؤامرات ومخططات رهيبة ضد القدس والأقصى والمقدسات وأن يعبروا عن ذلك من خلال خطبهم ومحاضراتهم وندواتهم وكتاباتهم ومقالاتهم وبكل الوسائل المتاحة وأن يأخذوا موقعهم الريادي في قيادة الأمة للدفاع عن المقدسات ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدو الصهيوني وبرامجه التهويدية".
وفي رسالته الثالثة إلي أبناء الأمة العربية والإسلامية، قال الوزير أبو شعر: "إننا نناشد كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أبناء أمتنا للقيام بدورهم التاريخي للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى من خلال الكلمة والقلم والمسيرة والاعتصام وبكل الوسائل الأخرى ليحشدوا أنفسهم وليقوموا بدورهم استجابة للواجب المقدس".
وخاطب الوزير أبو شعر في رسالته الرابعة إلي "أهلنا في القدس حراس الأقصى وإخواننا في الأرض المحتلة عام 48، قال فيها: "أما أنتم يا أهلنا في القدس يا حراس الأقصى لكم منا التحية ونشد على أيديكم وندعوكم إلي المزيد من الصبر والثبات وكونوا على أًهبة الاستعداد في باحاته لصد جميع المحاولات لاقتحامه من قبل اليهود المتطرفين وبرهنوا لأمتكم أنكم رأس الحربة في الدفاع عن الأقصى والمقدسات ولن تبخلوا عليه بأموالكم ودمائكم"، وأضاف: "ويا إخواننا في الأرض المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية نذكركم بضرورة شد الرحال إلى المسجد القصي والصلاة فيه خاصة ونحن علي أعتاب شهر رمضان المبارك".